موقع أخبار لبنان و العالم 247

 موقع أخبار لبنان و العالم 247

إليكم خفايا عملة الدولار الأميريكي و كيف أصبح العملة العالمية الأقوى


لطالما أردت أن تستبدل عملتك بالدولار حتى في أيامه الصعبة؟ لست الوحيد, فأغلب الناس حول العالم خاصة التجار و الشركات الكبيرة ستحاسب على الدولار أو على قيمة الدولار مقابل عملتها الوطنية لكي تكون المعادلة مناسبة لهم و لك. فمثلاً, أينما كنت ستعرض خدمتك أو سلعتك بعملة بلدك لكن على قيمة الدولار الأميركي. لكن لماذا؟ هل لأنك تفضل الدولار على عملة بلدك؟ طبعاً لا. و في هذا المقال سنخوض في الأسباب التي جعلت الدولار الأميركي وجهة للتجارة العالمية ونحاول أن نجيب على الأسئلة.

سعر صرف الدولار مقابل الليرة

يعتبر الدولار الأميريكي  العملة العالمية  التي تحتل المركز الأول التي يثق بها و يستخدمها أغلب الدول في التجارات العالمية. وتستخدمه أغلب دول العالم لتقيس ميزانيتها السنوية، إضافة الى الاحتفاظ به كاحتياطي إلى جانب الذهب.

الدولا الامريكى | العملة الامريكية


 موقع أخبار لبنان و العالم 247
العديد من البضائع التي يتاجَر بها عالمياً يتم تسعيرها بالعملة الأمريكية الأمر الذي يعتبر من أهم أسباب التوسع في استخدام الدولار الأميركي عالمياً. مما يعني أن حجم التجارة بالدولار الأخضر جعل العملة الأمريكية في الصدارة للتجارة والاحتياطيات في معظم الدول.

لكن السؤال هنا... كيف سيطر الدولار الأمريكي على العالم وبات ملك العملات و وجهة التجّار حول العالم؟

إليكم خفايا لعبة الدولار الأميريكي و كيف أصبح العملة العالمية القوية في أكبر التجارات.

كانت البداية من "بريتون وودز"

خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية منتصرة بقوة بل ومرفوعة الرأس عكس حلفائها ممن شاركوها الحرب ، وكانوا منكسرين اقتصادياً بشكل كبير بفعل الدمار الذي حل بهم.

على ضوء ذلك، تم عقد مؤتمر "بريتون وودز" الذي أفرز معاهدة تحمل الاسم ذاته، لإنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وتم الاتفاق على أن يقوم الأميركيون بإدارة البنك الدولي، فيما يقوم الأوروبيون بإدارة صندوق النقد.

Gold سحب الذهب 


بموجب معاهدة "بريتون وودز"  1944 تم سحب الذهب من التعامل المباشر من أيدي البشر واستبداله بالأوراق النقدية ، وقد تعهدت واشنطن وقتها بأن تسلم كل من يقدم لها خمسة وثلاثين دولاراً قيمة الذهب مقدارها أوقية (أونصة)، أي أنه تم تحديد السعر كالتالي: كل أونصة ذهب قيمتها 35 دولاراً.

وعلى ضوء هذا الترتيب أصبح الدولار الأميركي يسمى بالعملة الصعبة، وصار العالم كله أفراداً ودولاً يثق بالدولار باعتباره عملة للتداول، وأصبح الجميع يثق بأن الولايات المتحدة  ستسلمه ما يقابل ورق الدولار من الذهب عند الطلب.

Richard Nixon صدمة نيكسون


استمر الوضع على هذا النحو حتى خرج الرئيس ريتشارد نيكسون، عام 1971 ليفاجئ العالم ويفرض ترتيباً آخر يقضي بعدم مقايضة الدولار بالذهب Gold ، وأن العملة الأمريكية ستعرض في السوق تحت بند المضاربة، وهو ما يعني أن سعر صرف الدولار يحدده العرض والطلب.

وجاءت خطوة نيسكون هذه بعدما أصبحت احتياطات الذهب الأمريكية في خطر نتيجة حرب فيتنام التي كلفتها الكثير و احتاجت المزيد من المال لتغطية مصاريف الحرب، هذا غير أنها كانت قد أغرقت الأسواق العالمية بالدولار و طالبت الكثير من الدول بالذهب.

وهكذا نرى أن قرارات الرئيس الأمريكي والتي شكلت صدمة في ذلك الوقت، لم يتم الاعتراض عليها من قبل أي دولة، فإن ذلك كان بمثابة أن يغدو كل رصيدها من الدولارات بلا قيمة وهو ما يعتبر أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون وحينها قال كلمته الشهيرة: "يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها، ويجب أن يلعبوها كما وضعناها".

 

تفضلوا بزيارة موقعنا للتعرف على الاتى:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *